ياوجه عاشقة الورد ياملهمتى بين حبى وشوقى لك سرت ابحث عنك بين انوار المدينة وزحامها الصاخب الى وجدت الهواء قد امتزج بعطر الياسمين فادركت انها قد مرت فى هذا الطريق تاركة بعضا من عطر الياسمين فأكملت طريقى نحو المقهى الزجاجى فوجدتها تجلس فى كامل اناقتها وعقد الياسمين يزين عنقها فجلست امامها واخرجت من حقيبتى كتابا اوراقه بالية لأختلس النظرات من ورائه وأشاهد الورد فى عينيها وهو يصرخ فادركت ان الشتاء قد رحل بصقيعه المر وزابت ثلوجه لتزيد البحر موجا وان الربيع قد اتى بجمال ازهاره فكانت قطرة ندى تنتظرها الورود وقت الشروق لتستقى منها الجمال او جدول ماء يشق الصخور وهو مشتاق ليعانق اعواد الياسمين فهى لم تحب القمر لأنه يضئ لها الطريق بل احبت الظلام لترى جمالها فى هالة حول القمر وفى لحظة مظلمة وجدت شابا يقبل يديها فكم اسعدها ذلك فكم هى رائعة وهى تبتسم فعندما كانت تتحدث كنت ارى الحروف تخرج من بين شفتيها كلمات لتصنع ابيات شعر تشق الهوى لتصيب قلوب العاشقين فأدركت ان الله قد منحه اجمل زهرة وعليه ان يقدم قربانا ليحفظها فأمسكت بحقيبتى و خرجت وانا سعيد لأنى جعلتها مولاتى فكانت منبع فكرى ومصدر الهامى فكنت وحيدا ببعضا من السعادة وسأبقى وحيدا دون ان اكون حزين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق